02 - Jan - 2024

عام الإنجازات الرائدة: هيئة النقل تعزز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي يدعم الابتكار ويحقق الاستدامة في أنشطة النقل البري والبحري والسككي

 

عززت الهيئة العامة للنقل مكانتها في عام 2023م من خلال تحقيقها لإنجازات متعددة أسهمت في تحقيق قفزات نوعية في تطوير قطاعات النقل البري والبحري والسككي، معززةً بذلك مكانتها كرائدة في منظومة النقل والخدمات اللوجستية، من خلال التحول الرقمي المتقدم وإطلاق منصات رقمية مبتكرة، إضافة لتمكينها لآفاق جديدة ومبتكرة في توفير خدمات متطورة ومتكاملة في هذا القطاع، بالإضافة لدورها البارز في ترسيخ مكانة المملكة في المحافل الدولية وتحقيق إنجازات مهمة، تعكس التزامها بالاستدامة والابتكار في مجال النقل.

 

تبدأ الرحلة من آخر الإنجازات التي كانت مسكًا لختام العام، حيث توجت الهيئة جهودها بترسيخ ريادة المملكة بحريًا على الصعيد الدولي، وذلك بعد إعادة انتخاب المملكة لعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية (IMO) لعامي 2024-2025، ليعكس هذا الإنجاز مكانة المملكة وتأثيرها الفاعل في المنظمة، ويبرز مكانة الأسطول البحري السعودي، حيث يُعد هذا الفوز بمثابة تقدير للمبادرات والمشاريع الطموحة التي تنتهجها المملكة وفق استراتيجيتها للنقل والخدمات اللوجستية، وجهودها المستمرة في حماية البيئة البحرية وتمكين البحارة.

 

وفي خطوة واعدة تعزز التنقل الآمن والفعال، فعلت الهيئة 9 مشاريع للنقل العام تهدف لخدمة السكان والسياح والزوار، بالإضافة لتدشينها أضخم مشروع للنقل بين المدن بالحافلات في المملكة، الذي يقوم بربط 200 مدينة ومحافظة، موفرًا خدمات نقل ركاب بالحافلات بين المدن، حيث يشمل المشروع 3 تحالفات دولية تغطي 3 مناطق امتياز مختلفة.

 

وساهمت الهيئة في تعزيز كفاءة خدمات النقل العام، حيث تكللت جهودها بالنجاح عبر موافقة مجلس الوزراء على لائحة حقوق والتزامات مستخدمي وسائل النقل العام، هذه الخطوة تعكس التزام المملكة برفع كفاءة الخدمة المقدمة في قطاع النقل العام وضمان سلامة وراحة الركاب، مما يبرز التطور الملحوظ في إدارة وتنظيم هذا القطاع الحيوي، حيث أن اللائحة تسهم بشكل فاعل في تعزيز تجربة النقل العام وتحسين جودتها للمستخدمين

 

وفي سياق مستقبل النقل الواعد، دشنت الهيئة أول شاحنة هيدروجينية وأول شاحنة كهربائية في المملكة، مؤكدة على دورها الرائد في هذا المجال، بالإضافة إلى ذلك، عملت الهيئة على إطلاق الحافلات الكهربائية لأول مرة في 3 مدن سعودية وذلك في جدة أولًا، ومن ثم المدينة المنورة وأخيرًا في الدمام والقطيف، حيث تتميز هذه الحافلات بكونها خالية من الانبعاثات الكربونية، مما يؤكد على التزام الهيئة بتحسين البيئة وتحقيق الاستدامة. 

 

كما واصلت الهيئة التزامها بالاستدامة والابتكار، عبر تدشينها لأول قطار هيدروجيني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،  بالإضافة لحافلات النقل ذاتية القيادة، إلى جانب بدء العمل بتأجير السيارات الكهربائية، مما يعزز جهود الهيئة في تقديم خدمات نقل متطورة وصديقة للبيئة.

 

ولم تتوقف الابتكارات عند هذا الحد، حيث تم استخدام النظارات الافتراضية لأول مرة في أعمال الرقابة، وتشغيل طائرات "الدرون" لقياس حركة الحافلات، مما يشير إلى توجه نحو تكنولوجيا متقدمة في إدارة وتحسين خدمات النقل.

 

علاوة على ذلك، عززت الهيئة من دعمها للابتكار، بإطلاقها لبرنامج البيئة التنظيمية التجريبية التي تدعم ابتكار واستدامة قطاع النقل، هذه الخطوة تساهم في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، موفرة بيئة محفزة للشركات والقطاع الخاص لتجربة واختبار نماذج نقل جديدة في سوق العمل، مما يعزز التطوير المستمر في هذا القطاع الحيوي.

 

في الرياض وجدة، نظمت الهيئة أحداثًا متنوعة تضمنت ملتقى المرأة في قطاع النقل الذي يتزامن مع اليوم العالمي للمرأة في 8 مارس، مؤكدًا ذلك على أهمية دور المرأة في هذا القطاع، حيث شهد الملتقى مشاركة نخبة من الكفاءات الوطنية واستعرض قصص نجاح ملهمة، كما وقعت فيه الهيئة اتفاقية مع المرصد الوطني للمرأة. 

 

وواصلت الهيئة جهودها في هذا السياق، عبر تنظيمها لمؤتمر استدامة الصناعة البحرية بعنوان "الابتكار من أجل مستقبل أخضر"، والذي استضاف خبراء وصناع قرار من القطاع البحري لاستكشاف حلول مستقبلية.

 

وواصلت الهيئة ترسيخ دورها في تطوير قطاع النقل البحري، حيث شهدت المملكة لأول مرة إجراء أول اختبار كفاءة بحرية لرتبة "ريان بحري" وكبير مهندسين بحريين، حيث أن هذه الخطوات تعد إنجازًا مهمًا يؤكد على توجه المملكة نحو تطوير وتأهيل الكوادر البحرية المحلية، بالإضافة إلى تخريج أول مدربة في مجال النقل البحري، ما يعكس التزامها بتنمية القدرات البشرية وتعزيز دور المرأة في هذا المجال الحيوي.

 

 

وشهد تحدي النقل بنسخته الثانية نجاحًا كبيرًا، مضاعفًا عدد المسجلين بنسبة 100% مقارنة بنسخته الأولى، وذلك بتنظيم الهيئة وإشرافها، حيث يعد التحدي أكبر تجمع للمواهب الرائدة في المملكة، مركزًا على ابتكار حلول نقل مستدامة مع توفير 6 مسارات حيوية تشمل الخدمات اللوجستية والنقل العام والنقل في الصحة والتعليم والسياحة والحج والعمرة، بجوائز قدرها 300 ألف ريال للفائزين..

 

وفي التحول الرقمي كانت الرحلة رائدة، حيث أطلقت الهيئة منصة "لوجستي" الرقمية الشمولية التي تقدم أكثر من 70 خدمة إلكترونية، ومنصة "إبحار" المتكاملة التي تعمل على مدار الساعة، مما يعكس التزام الهيئة بتوفير خدمات رقمية متطورة ومتاحة طوال الوقت لتلبية احتياجات المستخدمين.

 

كما حصدت الهيئة عددًا من الشهادات في هذا العام، منها شهادة الآيزو 27001:2013 التي تعكس التزامها بتطبيق أفضل المعايير العالمية لنظام إدارة أمن المعلومات، مبرهنة جديتها في الحفاظ على أمن وسلامة المعلومات، إضافة إلى ذلك حصلت الهيئة على شهادة الآيزو 10002:2018، مما يدل على تميزها في تطبيق أفضل الممارسات والمعايير العالمية لإدارة الجودة ورفع رضى المستفيدين وآلية التعامل مع الشكاوى.

 

وحصلت الهيئة أيضًا على شهادة الآيزو 22301:2019، وهي دلالة على التزامها بتطبيق أفضل الممارسات العالمية لنظام استمرارية الأعمال، ليعكس ذلك قدرتها على التعامل مع التحديات وضمان استمرارية الخدمات في مختلف الظروف، كما حصلت على شهادة الآيزو ISO/IEC 17020:2012، والتي تعد اعترافًا بتحقيق معايير الجودة العالمية في مجال الرقابة والتفتيش لقطاع النقل البري والبحري والسككي.

 

بذلك، تُختتم رحلة عام 2023م بإنجازات متميزة للهيئة العامة للنقل، حيث كان الابتكار والتمكين عنوانًا بارزًا لأنشطتها التي شملت مختلف أنشطة النقل البري والبحري والسككي، معززةً بذلك مكانتها كرائدة في منظومة النقل والخدمات اللوجستية، مما يعد بمستقبل واعد في قطاع النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة.

© الهيئة العامة للنقل 2024

...